Getting My العولمة والهوية الثقافية To Work



العولمة والهوية ، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية سلسلة

أولاً: تحقيق تنمية عربية نشطة ومتوازنة ومستقلة لا تهدف إلى التقليل من مخاطر تحديات العولمة فحسب؛ بل تعمل على رفع مستوى غالبية الناس أيضًا.

عن المركز ورقات تحليلية تقدير موقف دراسات إعلامية ملفات بحثية إصدارات المركز الكتب مجلة لباب مجلة الجزيرة تقرير سنوي أطروحات جامعية الكتاب الإلكتروني فعاليات أخبار المركز

تمت الكتابة بواسطة: دانة الوهادين آخر تحديث: ١٥:٠٦ ، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ ذات صلة مفهوم الهوية الثقافية

صياغة استراتيجية عربية للتعامل مع العلم والتكنولوجيا الحديثة، وإعادة النظر فى المناهج الدراسية والجامعية على نحو يهدف إلى تأصيل الملامح الحضارية فى الشخصية العربية لمواجهة تحولات عالم اليوم.

الهوية القومية، بهذا المعنى الذي شرحه نديم البيطار، هي هوية نسبية وتاريخية يحققها شعب ما عنن طريق تفاعل أو علاقته الجدلية مع التاريخ، وليست موروثة من جوهر ثابت متأصل فيه. إنها، بحسبه، ليست ردا فطريا وغريزيا، بل هي نتيجة استجابات نعانيها عن طريق النشأة الاجتماعية. وبالفعل، فقد ابتعد الفكر الاجتماعي الحديث، في العقود القليلة الماضية عن المفهوم الميتافيزيقي للهوية القومية، بعد ان اعتبر أن خصوصيات أي شعب هي نتائج عوامل التاريخ الديناميكية، من احتكاك ثقافي، وحروب، وهجرة، واختراعات، وأزمات، وصراعات اجتماعية، وسياسية وتصورات إيديولوجية وغيرها من العوامل المتحولة عبر التاريخ، والتي جعلت من الهويات كيانات متحولة ومتغيرة.

أصبحنا مع ثورة الاتصال التكنولوجي نعرف أكثر مما نتمنى معرفته عمّا يحدث في العالم، وعن الشعوب وثقافاتها. وبدأ يمتزج شيء من تلك الثقافات في الثقافة المحلية؛ ليصبح دخيلاً عزيزًا. نجد مثلاً أن مظاهر الاحتفال بثقافات الشعوب الأجنبية تحدث داخل بلداننا العربية، وبترحيب ودعم مجتمعيّ. كما نجد أن منتجات بعض الاحتفالات، كالهالوين مثلاً، متاحة في المتاجر والمحال داخل البلد, وأن الاحتفال بليلة رأس السنة أو بآخر يوم من أكتوبر فعالية، يتمّ التنظيم لها، ويحضرها كثير من الأفراد من أجل الاستمتاع بطقوسها الخاصة والمبهجة التي تتجاوز حيّز الاحتفاء بالثقافة الدخيلة إلى تأكيد حاجة الإنسان اليوم للتسامح والتشارك مع ثقافات العالم المختلفة التي يعيش عدد من أهلها بيننا.

انطلاقاً من الفصل الأول من أن العولمة وصف لظواهر متعددة كالتقدم المذهل في وسائل الاتصال والانفتاح المعلوماتي وذهاب الحواجز بين الدول مع سلطة القطب الواحد الذي يسعى للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية.

اتخاذ السوق والمنافسة التي تجري فيها مجالا لـ”الاصطفاء”، بالمعنى الدارويني للكلمة، أي وفقا لنظرية داروين في “اصطفاء الأنواع والبقاء للأصلح”.

هناك إذن ثلاثة مستويات في الهوية الثقافية، لشعب من الشعوب:

ضرورة خلق إعلام ناضج يبني الإنسان العربي الواعي والقادر على أن يكون فاعلاً في حوار الثقافات، ومصونًا ضد أخطار العولمة، ومحافظًا على هوية الأمة وقيمها.

..، حيث قامت بعض الشركات الأمريكية مثلا عبر القنوات الفضائية والسينما وشبكة الإنترنت نور الامارات بنشر اللغة الإنجليزية وأنماط الاستهلاك الأمريكي.

تفتح ثقافة الشعوب نافذة للاتصال الفكري والتعاون، وتؤسس هوية مستقلة مميزة. وكلما اتّسع الاختلاف الثقافي تحقق التميُّز، وزادت ضرورة التقارب من خلال حاجة الآخر إلى التعرّف على المختلف، وفهم طبيعة اختلافه. يقول سايمون آلهوت: «إذا تعرّفت على الآخرين، من خلال فهم ثقافتهم ومشاركتها، فمن الصعب أن تكرههم».

ثم إن انفتاح الثقافة المحلية على المحيط الخارجي، ينبغي، في رأينا، أن لا يكون مؤشراً على إضفاء صفة القداسة على العولمة الثقافية، وأن لا يكون معنى عولمة الثقافة هو فرض ثقافة أمة على سائر الأمم، أو ثقافة الأمة القوية الغالبة على الأمم الضعيفة المغلوبة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *